عسل المانوكا
يعد عسل المانوكا أشهر أنواع العسل العلاجي ويوجد في دولتين فقط في العالم نيوزلندا و استراليا ، وهو مشهور باحتوائه على خصائص مضادة للبكتيريا و قدرته الفعالة في قتل البكتيريا العنيدة ، و في عام 2004 الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا رخصت عسل المانوكا لاستخدامه كـ مضاد للجروح و أيضاَ تعقيمها بالكريمات الطبية لعسل المانوكا .
انتاج عسل المانوكا:
يعتبر اجمالي الإنتاج العالمي 1% وهذا الشح في الإنتاج يعود الى أسباب منها:
1- أن شجرة المانوكا لا توجد إلا في نيوزلندا و جزء بسيط في استراليا فقط .
2- وقت تفتيح الزهرة من 12 يوم إلى 6 أسابيع في السنة وتعتبر مدة بسيطة.
3- مناخ نيوزلندا صعب للغاية حيث أن الرياح و الأمطار كثيرة بالتالي كثير من المناحل لا يكون لديها إنتاج .
رحلة المهندس للبحث عن عسل المانوكا :
يقوم المهندس الزراعي بوضع المناحل وسط الطبيعة بين أشجار المانوكا ، فهي طبيعة نائية و وعرة ، لضمان صفاء البيئة عن التلوث تماماً فاختلاف الطبيعة في هذه المنطقة جعل من شجر المانوكا أفضل شجر مانوكا في العالم ، و أماكن تثبيت خلايا النحل كانت ضمن المساحات التي تتواجد بها أشجار المانوكا ذات الجينات القوية ، ويتم ترك النحل لمدة 6 أسابيع ليرعى من أزهار المانوكا وقت تفتحها ، و عند جني المحصول يقوم المهندس باستخراج كل جزء من خلايا النحل بشكل يدوي بعناية شديدة لا نظير لها، فـ أهم مقومات ضبط الجودة هي الحفاظ على البيئة الصحية للإنتاج .
و بعد ذلك يقوم بتنظيم جميع الخطوط الإنتاجية لتحقق جميع الجوانب الصحية و مراحل ضبط سلامة المنتجات بدءاً من عملية تعقيم الأجهزة بشكل دوري و ارتداء ملابس خاصة ومعقمة دائماً، و بعد جني المحصول يقوم المهندس الزراعي بتنفيذ مراحل الإنتاج بعناية و ارسالها للمختبرات للتأكد من جودتها، و اعتماد العسل ونسبة المواد الفعالة وتسجيلها ويتم تخزين العسل ضمن درجة حرارة 30-40 مئوية كما هو الحال داخل الخلية، وعند استخراج عسل المانوكا يكون بحالته السائلة وبسبب طبيعته التي تميل للتبلور سريعاَ يقومون بوضعة ضمن أجهزة تحافظ على قوامه .
مع كل هذه التحديات استطاع المهندس النيوزلندي استغلالها لصالحة و أضاف ثروة قومية لوطنه .
*عبدالمجيد عبدالله